الحساسية هي رد فعل جهاز المناعة في الجسم تجاه مواد غير ضارة مثل حبوب اللقاح والغذاء والغبار. لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، يتعرف الجسم بشكل خاطئ على هذه المواد على أنها تهديد، لذا يحاول مكافحتها.

أظهرت الأبحاث أن هناك عددًا من عوامل الخطر التي تزيد من فرص إصابة الشخص بالحساسية:

• الوراثة: عادةً، يكون لدى الطفل فرصة واحدة من كل خمسة للإصابة بالحساسية. يتضاعف خطر الإصابة بالحساسية لدى الأطفال الذين لديهم أحد الوالدين مصاب بالحساسية. إذا كان كلا الوالدين مصابين بالحساسية، فهناك احتمال 60-80٪ أن الطفل سوف يصاب بها أيضًا .

• أنواع الحساسية الأخرى: إن الإصابة بنوع واحد من الحساسية تزيد من فرص الإصابة بالحساسية تجاه شيء آخر.

الحساسية هي حالة شائعة جدًا. حوالي نصف المصابين هم من الأطفال. تشمل الحساسية الشائعة ما يلي:

• حبوب اللقاح من الأشجار والأعشاب. يُعرف هذا النوع من الحساسية باسم حمى القش.

• الأطعمة مثل الفول السوداني والحليب والبيض.

• عث الغبار. في الواقع، الحساسية من البروتينات التي تفرز في براز هذه العث، وليس للعث نفسها.

• الحيوانات ذات الفراء أو الشعر، مثل الكلاب أو القطط أو الخيول أو الأرانب أو بعض أنواع الخنازير.

• لسعات الدبابير والنحل.

• الأدوية، مثل البنسلين.

يزداد عدد المصابين بالحساسية بنسبة 5٪، وقد يرجع ذلك إلى:

• نظافة البيئة: إن المزيد من الناس يصابون بالحساسية لأن البيئة التي نشئوا فيها نظيفة للغاية. يحتاج نظام المناعة لدينا إلى ملامسة البكتيريا والكائنات الدقيقة أثناء الطفولة حتى يستجيب الجسم لها بشكل مناسب في وقت لاحق من الحياة. إذا لم يتعرض الرضع والأطفال الصغار للحيوانات والأوساخ والغبار، فقد لا تتعرف أجسامهم على هذه المواد على أنها غير ضارة عندما يكبرون.

• التغيرات في النظام الغذائي: نظامنا الغذائي اليوم مختلف تمامًا عما أكله الناس قبل بضعة عقود. إن انخفاض مستويات الفيتامينات في نظامنا الغذائي، وزيادة الأطعمة المُصنعة، قد يسهمان في زيادة الحساسية. 

عندما يتلامس شخص مصاب بالحساسية مع مادة مُسببة للحساسية، يتفاعل جسمه بطريقة معينة بإطلاق أجسام مضادة. عندما تتلامس المواد المسببة للحساسية مع الأجسام المضادة، فإنها تطلق مادة كيميائية تسمى الهيستامين. يؤدي هذا إلى انتفاخ الأنسجة المحيطة وحكة والتهاب، وهذا ما يسبب أعراض الحساسية.

• العطس.

• السعال.

• ألم الجيوب الأنفية.

• تورم.

• حكة في الفم والحلق والعينين والأذنين.

• ضيق في التنفس.

• الغثيان والقيء والإسهال.

قد تكون بعض تفاعلات الحساسية غير مريحة، مثل حمى القش، لكن البعض الآخر، مثل حساسية الفول السوداني، يمكن أن تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها طبيًا.

هناك العديد من الطرق المختلفة لعلاج الحساسية. الخطوة الأولى في تحديد الطريقة الأفضل لك هي زيارة طبيبك. إذا كنت لا تعرف سبب حدوث الحساسية لديك، يمكن أن يساعدك طبيبك في حلها. سيكون من المفيد لك أن تحتفظ بمُذكرات متى وأين تحدث الأعراض.

بمجرد أن تعرف نوع الحساسية الذي تعاني منه، قد ينصح طبيبك بعدد من الطرق للتحكم بها. تتمثل إحدى الطرق الرئيسية في محاولة تجنب مسببات الحساسية قدر الإمكان .غالبًا ما يكون من المستحيل تجنب المواد المُسببة للحساسية تمامًا وهناك عدد من الأدوية وعلاجات الحساسية التي يمكن أن تخفف الأعراض عند حدوثها.